البرامج

برنامج التربية الإعلامية

في الوقت الراهن، نحصل على معظم معلوماتنا من الإنترنت ووسائل الإعلام. لذلك، أصبحت القدرة على قراءة وتحليل المحتوى  الاعلامي الذي نتلقاه عبر وسائل الاعلام المتعددة مهارة أساسية في القرن الحادي والعشرين. وفي دراسة أعدتها الجامعة الأنطونية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، تبين أن 81 ٪ من الأطفال والشباب اللبنانيين يستخدمون الإنترنت من دون أية رقابة، منهم 42 ٪ يلعبون ألعاب فيديو عنيفة داخل المدارس، و33 ٪ خارجها، و97 ٪ من الأطفال والشباب لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، و73 ٪ يتعرضون للمضايقة من قبل غرباء يشجعونهم على تعاطي المخدرات أو التحرش الجنسي أو العنف، و81 ٪ منهم لوحقوا من قبل متطرفين. ولا ينبغي التقليل من شأن تأثير وسائل الإعلام، إذ أنه بحلول منتصف مرحلة المراهقة، يكون المراهقون قد شاهدوا آلافاً عدة من الساعات التلفزيونية، إضافة إلى الساعات التي يقضونها لتصفح الإنترنت، ولعب ألعاب الفيديو، ومشاهدة مقاطع الفيديو، إلخ. ويؤدي الترويج للعنف من خلال وسائل الإعلام وألعاب الفيديو إلى مزيد من العنف، إذ يتعلم الأطفال أن العنف وسيلة مناسبة لحل النزاعات، ما يؤدي إلى زيادة العدوانية وتغيير طويل الأمد في السلوك.

Media Literacy

 

لهذه الأسباب، تستحيب التربية الإعلامية للنمو في قطاع الترفيه الجماهيري وعصر الوسائط الرقمية. من خلال برنامجها التربية الاعلامية،، تمكّن دوائر الأطفال والشباب والمعلمين ومقدمي الرعاية، وتعزز قدرتهم على التفكير النقدي خلال التعامل مع الرسائل الإعلامية، ليصبحوا مستهلكين أذكياء للمعلومات وأكثر قدرة على الاستجابة لتصاعد خطاب الكراهية والعنف والتمييز والتنمر والتنمر الإلكتروني، وإنتاج محتوى بنّاء ومسؤول.

كجزء من الإنتاج، تدرب “دوائر” الأطفال والشباب على كتابة الأخبار، والتصوير الفوتوغرافي والفيديوهات من خلال الهواتف الذكية، مع التركيز على التعامل مع تطلعاتهم ومشاكلهم وأحلامهم، وتعكس احتياجاتهم داخل مجتمعهم. ومن خلال إنشاء محتوى إعلامي، يكونون أكثر مرونة تجاه الجوانب السلبية لوسائل الاعلام التقليدية والرقمية، وناشطين ومؤثرين في مجتمعاتهم.

مشاريع ذات صلة